شعراء قدماء

عنترة بن شداد العبسي

إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
أغشى الوغى وأعف عند المغنمي يخبرك من شهد الوقيعة أنني
مني وبيض الهند تقطر من دمي ولقد ذكرتك والرماح نواهل
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم فوددت تقبيل السيوف لأنها
لا ممعن هربــا ولا مستسلم ومدجج كره الكماة نزاله
بمثقف صدق الكعوب مقــوم جادت له كفي بعاجل طعنة
ليس الكريم على القنـا بمحرم فشككت بالرمح الأصم ثيابه
أبدى نواجذه لغيـــر تبسم لما رآني قد نزلت أريده
بمهند صــافي الحديد مخذم فطعنته بالرمح ثم علوته
غمراتهـا الأبطال غير تغمغم في حومة الحرب التي لا تشتكي
سوداء حــالكة كلون الأدلم ولقد هممت بغارة في ليلة
يتذامرون كررت غير مذمـم لما رأيت القوم أقبل جمعهم
أشطان بئر في لبان الأدهـم يدعون عنتر والرماح كأنها
ولبانــه حتى تسربل بالدم ما زلت أرميهم بثغرة نحره
وشكى إلى بعبرة وتحمحـم فازور من وقع القنا بلبانه
ولكان لو علم الكلام مكلمي لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
قيل الفوارس ويك عنتر أقدمي ولقد شفى نفسي و أبرا سقمها
كعب بن زهير
متيم إثرها , لم يفد , مكبـــول بانت سعــاد فقلبي اليوم متبول
إلا أغن غضيض الطرف مكحول و ما سعاد غداة البين , إذ رحلوا
موعودها أو لو أن النصح مقبول إخالها خلة لو أنها صدقت
إن الأماني والأحــلام تضليل فلا يغرنك ما منت وما وعدت
وما مواعيدها إلا الأبــاطيل كانت مواعيد عرقوب لها مثلا
وما إخال لدينــا منك تنويل أرجو وآمل أن تدنو مودتها
إلا العتاق النجيبات المراسيل أمست سعاد بأرض لا يبلغها
إنك يــا ابن سلمى لمقتول سعى الوشاة جنابيها وقولهم
فكل ما قدر الرحمن مفعول فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم
يوما على آلة حدباء محمول ل ابن أنثى وإن طالت سلامته
أبو فراس الحمداني
وللنوم ، مـُذْ بـان الـخليط ، مجانِبُ أبيـتُ كـأني للصـبـابةِ صــاحبُ
لقد خـبـرتني بـالـفراق النواعِبُ ومـا أدّعي أن الـخـطـوبَ تخيفني
وجـدّ وشـيك البين والقـلب لاِعِبُ ولكنّني ما زِلْـتُ أرجــو وأتّــقي
أساءت إلى قلبي الظنـون الكـواذب وما هــذه في الـحـبِّ أول مـرَّة
تمل علي الشوق والدمع كـاتِـــب علي لربعِ الـعـامـريّةِ وقفــــةٍ
إذا هي لم تـلعب بصبري الملاعـب فلا وأبي الـعـُشاق مــا أنا عاشق
وللناس فـيـا يـعـشقـون مذاهـبُ ومن مذهبي حبُّ الديارِ لأهلــــهاُ
حمامة باكية
أيا جارتـــا لو تشعرين بحالي أقول وقد نـاحت بقربي حمامة
و لا خطـرت منك الهموم ببالي معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
عالي أقـاسمك الهموم تعــالي أيا جارتا مـا أنصف الدهر بيننا
ويسكت محــزون ويندب سالي أيضحك مأســور وتبكي طليقة
ولكن دمعي في الحوداث غـالي قد كنت أولى منك بالدمع مقلـة
قيس بن الملوح
وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا ذكرت ليلى والسنين الخواليا
بليلى فلهاني وما كنت لاهيا ويوم كظل الرمح قصرت ظله
بذات الغضى تزجى المطي النواجيا بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بدا في سواد الليل فردا يمانيا فقال بصير القوم : لمحة كوكب
بعليا تسامى ضوءها فبداليا فقلت له : بل نار ليلى توقدت
وليت الغضى ماشي الركاب لياليا فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا فيا ليل كم من حاجة لي مهمة
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
وجدت طوال الدهر للحب شافيا لحا الله أقواما يقولون : إنني
وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها
ولا توبة حتى احتظنت السواريــا ولم ينسني ليلى افتقار ولا غنى
قضى الله في ليلى و لا ما قضى ليا خليلي لا والله مـــا أملك الـذي
فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيـــا قضاها لغيري وابتلاني بحبهـــا
فما للنوى ترمي بليلى المراميـــا فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت
وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا فلو كان واش باليمامـــــة داره
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليــا أعــد الليالي ليلــة بعد ليلــة
أحدث عنك النفس بالليل خاليا وأخرج من بين البيوت لعلني
الإمام الشافعي
....دع الأيام....
وطب نفسا إذا حكم القضاء دع الأيام تفعل ما تشـــاء
فمـــا لحوادث الدنيا بقاء ولا تجـــزع لحادثة الليالي
وشيمتك السماحة والوفــاء وكن رجلا على الأهوال جلدا
وسرك أن يكون لهـا غطاء وإن كثرت عيوبك في البرايا
يغطيه كمــا قيل السخـاء تستر بالسخــاء فكل عيب
فإن شماتة الأعــداء بـلاء ولا تر للأعـــادي قط ذلا
فمــا في النار للظمآن ماء ولا ترج السماحة من بخيـل
وليس يزيد في الرزق العناء ورزقك ليس ينقصـه التأني
ولا بؤس عليك ولا رخــاء ولا حزن يدوم ولا سـرور
فأنت ومالك الدنيا ســـواء إذا مــا كنت ذا قلب قنوع
....دع الأوطان....
من راحة فدع الأوطان و اغترب ما في المقام لذي عقل و ذي أدب
و أنصب فإن لذيذ العيش في النص سافر تجد عوضاً عمن تفارقه
إن ساح طاب و إن لم يجر لم يطب إني رأيت وقوف الماء يفسده
و السهم لولا فراق القوس لم يصب و الأسد لولا فراق الأرض ما افترست
لملها الناس من عجم و من عرب و الشمس لو وقفت في الفلك دائمة
و العود في أرضه نوع من الحطب و التبر كالتراب ملقى في أماكنه
و إن تغرب ذاك عز كالذهب فإن تغرب هذا عز مطلبه
أبونواس
وداوني بالتي كانت هي الــداء دع عنك لومي فإن اللوم أغـراء
لو مسها حجر مسته ســـراء صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها
فلاح من ضوئها في البيت لألاء قامت بإبريقهـــا والليل معتكر
فلا تصيبهم إلا بما شـــاؤوا طافت على فتية ذل الزمان لهم
حفظت شيئا وغابت عنك أشياء فقل لمن يدعي بالعلم معرفــة
حسان بن ثابت
....يوم بدر....
غداة الأسر و القتل الشديد لقد علمت قريش يوم بدر
حماة الروع يوم أبى الوليد بأنا حين تشتجر العوالي
الينا في مضاعفة الحديد قتلنا ابني ربيعة يوم ساروا
بنو النجار تخطر كالأسود و فر بها حكيم يوم جالت
و أسلمها الحويرث من بعيد و ولت عند ذاك جموع فهر
جهيزاً باقياً تحت الوريد لقد لاقيتم خزياً و ذلاً
و لم يلووا على الحسب التليد و كان القوم قد ولوا جميعا
....أعني الرسول....
جلد النحيزة ماض غير رعديد مستشعري حلق الماذي يقدمهم
على البرية بالتقوى و بالجود أعني الرسول فإن الله فضله
و ماء بدر زعمتم غير مورود و قد زعمتم بأن تحموا ذماركم
حتى شربنا رواء غير تصريد وقد وردنا و لم نسمع لقولكم
مستحكم من حبال الله ممدود مستعصمين بحبل غير منجذم
حتى الممات و نصر غير محدود فينا الرسول و فينا الحق نتبعه
إذا الكماة تحاموا في الصناديد ماض على الهول ركاب لما قطعوا
بدر أنار على كل الأماجيد واف وماض شهاب يستضاء به
ما قال كان قضاء غير مردود مبارك كضياء البدر صورته
عروة بن الورد
......ذريني و نفسي......
و نامي فإن لم تشتهي النوم فاسهري أقلي علي اللوم يا ابنة منذر
بها قبل أن لا أملك الأمر مشتري ذريني و نفسي أم حسان إنني
أخليك أو أغنيك عن سوء محضري ذريني أطوف في البلاد لعلني
جزوعاً و هل عن ذاك من متأخر فإن فاز سهم للمنية لم أكن
لكم خلف أدبار البيوت و منظر و إن فاز سهمي كفكم عن مقاعد
ضبوءاً برجلِ تارة و بمنسر تقول لك الويلات هل أنت تارك
أراك على أقتاد صرماء مذكر و مستسبت في مالك العام إنني
مخوفُ رداها أن تصيبك فاحذر فجوع بها للصالحين مزلة
و من كل سوداء المحاجر تعتري أبى الخفض من يغشاك من ذي قرابة
مصافي المشاش آلفاً كلَ مجزر لحا الله صعلوكاً إذا جن ليله
أصاب قراها من صديق ميسر يعد الغني من نفسه كلَ ليلة
يحتَ الحصا عن جنبه المتعفر ينام عشاءً ثم يصبح ناعساً
و يمسي طليحاً كالبعير المحسر يعين نساء الحي ما يستعنه
كضوء شهاب القابس المتنور و لكن صعلوكاً صفيحة و جهه
جميل بثينه
بوادي القرى إني إذا لسعيد ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
تجود لنا من ودها و نجود و هل ألقين فرداً بثنية مرة
إلى اليوم ينمي حبها و يزيد علقت الهوى منها وليداً فلم يزل
و أبليت فيها الدهر و هو جديد و أفنيت عمري بانتظاري و عدها
ابن زيدون
و لم تجهل محلك من فؤادي أحين علمت حظك من ودادي
و ما مكنت غيرك من قيادي و قادني الهوى فانقدت طوعاً
كحلت الطرف منه السهاد رضيت لى السقام لباس جسم
تجد دمعي مزاجاً للمداد أجل عينيك في أسطار كتبي
من الشكوى إلى قلب جماد فديتك إنني قد ذاب قلبي
عمار بن ياسر
عتيقاً و أخزى فاكهاً و أبا جهل جزى الله خيراً عن بلال و صحبه
العقل بتوحيد رب الأنام و قوله عشية هما في بلال بسؤة و لم ذو
فإن يقتلوني يقتلوني فلم أكن شهدت بأن الله ربي على مهل
فيا رب إبراهيم و العبد يونس و لأشرك بالرحمن من خيفة القتل
لمن ظل يهوى الغنى من ﺁل غالب و موسى و عيسى نجنى ثم لا تبل
على غير بركان منه و لا عدل
الخنساء
أراعها حزن أم عاما طرب ما بال عينيك منها دمعها سرب
فالدمع منها عليه الدهر ينسكب أم ذكر صخر بعيد النوم هيجها
إذا ركبت خيل لخيل تنادى ثم تضطرب يا لهف نفسي على صخر
ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا
صاف عتيق فما فى وجهه ندب أغر أزهر مثل البدر صورته
و مطعم الجوع الهلكى إذا سغبوا يا فارس الخيل إذا شدت رحائلها
حلوا لديك فزالت عنهم الكرب كم من ضرائك هلاك و أرملة
جود الرواعد تسقية و تحتلب سقيا لقبرك من قبر و لا برحت
و من خلائق ما فيهن مقتضب ماذا تضمن من جود و من كرم
الأخطل الصغير
على الجبين اللجين ياعاقد الحاجبين
قتلتني مرتين إن كنت تقصد قتلى
و ما هممت بشين ماذا يريبك مني
أم رعشة في اليدين أصفرة في جبيني
بين الرصيف و بيني تمر قفز غزال
و لا أذنت لعيني و ما نصبت شباكي
و ملىء عينك عيني تبدو كأن لا تراني
و يلي من الأحمقين و مثل فعلك فعلي
حياً سوى رمقين مولاى لم تبق مني
و جدي و قرب حيني صبرت حتى براني
و ليس هذا بهين ستحرم الشعر مني
عليك في المشرقين أخاف تدعو القوافي
جرير
على ما ترى من هجرتى و اجتنابيا إذا ذكرت ليلى أتيح لى الهوى
و إن كان قد أعيا الطبيب المداويا و لو أنها شاءت شفتنى بهين
طبيبا فيبغني شفاءً لما بيا سأترك للزوار هنداً و أبتغي
منعت و حلات القلوب الصواديا فإنك إن تعطى قليلاً فطالما
بخير و جلى غمرة عن فؤاديا إذا اكتظت عيني بعينك مسني
و أن أكتم الوجد الذى ليس خافياً و يأمرني العذال أن أغلب الهوى
قريباً و يلفى خيره منك نائياً فيا حسرات القلب فى إثر من يرى
على وصل ليلى قوة من حباليا تعيرني الإخلاف ليلى و أفضلت
أوادي ذى القيصوم أمرعت واديا فقولا لواديها الذى نزلت به
و لا المهر إلا أن تجد الأمانيا فقد خفت ألا تجمع الدار بيننا


الابيات هنا مخربطة اعتذر عن ذلك

مشكووووووووووووووووووووووور جزاك الله كل الخير و يشرفني أني اكون أول من يرد على موضوعك الرائع

مشكور ة على مرورك الرائع

رررررررررررررررررررررائع زدتني لشعر