كذباَ
ظننا كل شئ قد انتهى
وبأن القدر قد كتب الموت على حبنا
لاننا مابقينا على طقوسنا المعتادة
تجاهلناها
فتجاهلنا الزمن
فاحترقنا
فلم يعد هذا الثوب يرف كما كان لحظة اللقاء
وما اعتادت رسائلنا تحمل بأجنحتها جنون الشوق
وما بقى من العطر ... ما عاد يفوح كعادته بأرجاء المكان
ظننا ان تلك الشمس لن تشرق
وبأن ذلك الليل لم يعقبه نهار جديد
وشطبنا الابيض من قائمة الالوان
واخذنا نعشق الاسود البعيد
كل ليلة ... على تلك الوسادة وحين يتبلل المساء بالصمت الرهيب
نسرد بعض تفاصيل البارحة
فنرددها كالتراتيل المقدسة
ويعقبها سؤال مميت
( هل كل خطيئتنا اننا ارتكبنا الحب يوما ؟.؟ )
احترقنا واحترق كل مافينا
ولكن لكل احتراق بقايا
وبقايا حبنا يجور بزوايانا
يرفض ان يحترق
ويأبى الرحيل عن دنيا العشق
فيعيد لنا الامل مجددا
وينتظر منا ان نرتديه
لنخط بأيدينا....
( نهاية الالم وبداية الامل الجديد )
سأعشق الابيض والاحمر
وسألبس غاباتى واشجارى
وارتدى خواتمى الغريبة الاحجارِ
وسأطرد لعنة السماء التى طاردتنا
واتحرر سطوة الغيب التى ارتكبتنا
وسأنتظر اليوم الذى فيه تتوجنى
سأنتظر يوم بدايتنا