أخي الإنسان
هل تُراكَ قد تبالي
إذ ترى في البؤسِ حالي
أم تـَراني
مثل دمعي
مثل دمّي
قيمةٌٌ ٌ في الدنيا مالي
أيّ شيءٍ أغلى مني
كلّ شيءٍ يعلو عني
والثرى من خلفي تالي
يا أخي إسمع سؤالي
هل تُراك لا تبالي
إذ تراني ألفَ مرة ْ
أذبح سراً وجهرا ْ
مرة ً من ظفرِ عبد ٍ
مرة ً من سيفِ والي
يا أخي جاوب سؤالي
هل تُراك لا تبالي
إذ تراني حين أغفو
أغمضُ عيناً ونصفُ
عينيَ الأخرى تراها
ترقبُ غدرَ الليالي
يا أخي إرحمْ سؤالي
هل تُراك لا تبالي
إذ ترى أمي سبيّة ْ
تحت أنظار البَريّة ْ
ثم فوق سلبي حقي
أحرمُ حقّ السؤالِ
يا أخي إغفرْ سؤالي
هل تُراك لاتبالي
إذ ترى دمّي يسيلُ
ضفتاهُ تستطيلُ
يبصقُ من مرّ فيه
ثم يسألُ كيف حالي!
يا أخي إنسَ سؤالي
أنت حقاً لا تبالي