بداية النهاية على دروب الحياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,


لطالما يحلم الإنسان لأن يصل إلى مبتغاه ,, ويحقق أعلى درجات النجاح
ولكن في الحياة مواقف أحياناً تصطدم بك لتعيق لك هذا الدرب الذي تسلكه



على كل الأحوال ,,
نسير و نسير على هذا الدرب ولا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر ,,
فمنّا من يسير واثق الخطوة ,,
ومنّا من يتلكأ ويعاني ,, ويتردد تارةً أخرى


بغض النظر ,,
الكثير و الكثير من البشر من طبعهم التواكل ,,
حيث ينتظرون غيرهم ليحدث لهم نقلة نوعية على هذا الطريق
ولا يلتفتون إلى أنه من الممكن أن تكون وعود فقط ,,


ومع كل ذلك ,,
تراهم يتوقفون عن المسير لمجرد انتظارهم لهذه الحافلة التي ستزف لهم هذا الوعد المنتظر
الذي سيأخذهم إلى حيث يرغبون ,,
وكأن هذه الحياة متوقفة على كف هذا العفريت الذي سيخرج لنا من هذا الفانوس
وإن وجد هذا الفانوس بالأصل ,,


صورة من موقف الانتظار ,,
ينتظرون قدوم الحافلة لتنقلهم إلى ما يعشقون ,,
الأيام تمضي ,,
تشرق الشمس وتغيب وينير القمر دروب السائرين على أقدامهم
ومازالوا ينتظرون ,,


صورة من الداخل من أعماق بحار عقولهم ,,
يعتقدون أنهم ينتظرون البداية
وأقصد هنا بداية انطلاقتهم في هذه الحياة
ويزعمون أنها الانطلاقة الكبرى لأن من أعطاهم هذه الوعود رجال سندوا أنفسهم على جدرانهم ليصعدوا من خلالها
خيال خصب ,, وعقول من الطراز الرفيع !!


نعود والعود أحمـد ,,
نعود من حيث بدأنا ,,
"لطالما يحلم الإنسان لأن يصل إلى مبتغاه"
وحين يصل إلى مبتغاه تكون هذه هي البداية ,,
لينطلق مشوار الحلم الذي سيصنع من خلاله أسمى خطوات النجاح


فالنجاح لا ننتظره على المواقف والأرصفة
ولكن عذراً ,,
إلى كل من ينتظر البداية
إصنع البداية بيديك لا تنتظرها
وفي كلا الحالتين آتية



تقبلوا تحياتي الإمبراطور القادم زين العابدين
فحين تصنعها هذه بداية البداية
ولكن عندما تنتظرها فتلك بداية النهاية
نهاية مشوارك في هذه الحياة
والنهاية ,,